سأبقى طول عمري أحبك ِ وأنتظرك ِ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العمر لحظتان سيدتي ... لحظة الولادة و لحظة الزمان والمكان


    الاحتباس الحراري.. (Global warming)

    المشرف العام
    المشرف العام
    الحب الكبير
    الحب الكبير


    المساهمات : 83
    تاريخ التسجيل : 13/08/2010

    الاحتباس الحراري.. (Global warming) Empty الاحتباس الحراري.. (Global warming)

    مُساهمة  المشرف العام 2010-08-30, 5:10 am


    بسم الله الرحمن الرحيم .

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    الاحتباس الحراري


    من منا لم يتحرق ولم يتصبب عرقاً، ومن منا لم يتمنى أن ينخلع من ملابسه، بل من بشرته الذاتية هرباً من حرارة هذه الأيام؟ من منا لم يستغرب تلعثم مناخ الأرض وتقلبه بغير نذير بين قيظ قاس وبرد قارس، وبين فيضانات غامرة وموجات جفاف حارقة، أو بين أعاصير جامحة وحرائق غابات مهلكة؟ ومن منا لم يتساءل.. ماذا حدث في هذه الدنيا؟ وما أسباب انقلاب المناخ علينا بهذا الشكل المفاجئ؟

    التفسير الأوحد والأقرب لكل هذه الفوضى ولكل هذه العذابات، يتلخص في ظاهرة "الاحتباس الحراري"، أو احتباس الحرارة داخل غلاف الأرض الجوي ومن ثم سخونة سطحها بصورة غير اعتيادية.

    هذه الظاهرة جديدة على المجتمع البشري، وإن لم تكن جديدة على كوكب الأرض، حيث طفت على السطح بقوة منذ بداية التسعينيات، وذلك عندما أصدرت الهيئة الحكومية الدولية للتغير المناخي IPCC وهي هيئة علمية تابعة للأمم المتحدة تقريراً رسمياً يشير إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل متنام، ويشير أيضاً إلى أن ذلك يشكل خطراً بالغاً على مستقبل البشرية، بل على مستقبل كوكب الأرض بأكمله.

    ومنذ ذلك الحين والجدل والخلاف لم ينقطعا بين مشكك في حقيقة تلك الظاهرة وواقعية تداعياتها ومخاطرها المحتملة وبين مرجح لصحتهما، أو بين مؤيد للإجراءات المتخذة للحد منها وأهمها برتوكول كيوتو وآلياته المختلفة، وبين معترض على جدوى الحلول المقترحة وعلى تكلفتها الباهظة.

    صوبة العالم الزجاجية
    "
    ممارسات الإنسان السيئة وأبرزها إزالة الغابات والمناطق الخضراء وتلويث البحار والمحيطات والإسراف في حرق النفط، قد حولت النعم الصالحة إلى نقم طالحة
    "
    "العالم في صوبة زجاجية كبيرة" وصف دقيق يلخص وضعية العالم الحالية ومعاناته التي أصبحت أزلية جراء ما يعرف بتأثير الصوبة الزجاجية، وهو أهم محفز على حدوث الاحتباس الحراري. فمن أهم صفات الصوبة الزجاجية، السماح بدخول أشعة الشمس الخارجية وتخزين جزء كبير منها دون السماح لها بالنفاذ ثانية، وهو ما يعني ارتفاع درجة الحرارة بشكل واضح داخل الصوبة مقارنة بالجزء المحيط بها، وهذا هو تماماً حال كوكب الأرض حالياً.

    فالطبقة الداخلية لغلاف الأرض الجوي تبدو كأنها محاطة بطبقة أخرى عازلة من غازات "الدفيئة" تقوم بعمل زجاج الصوبة الزراعية، إذ تسمح هي الأخرى بدخول الإشعاع الشمسي ولا تسمح بنفاذ معظمه ثانية، مسببة بذلك احتباس الحرارة بالداخل ومن ثم انكواء جميع من بداخلها سواء كان إنساناً أو حيواناً أو غير ذلك بحرارة ذلك القيظ القاسي.

    وتعتبر غازات ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء والميثان، والأوزون وأكاسيد النيتروجين ومركبات الكلورو فلورو كربون من أهم غازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، وإن كان الأول هو أهم هذه الغازات وأكثرها تأثيراً.

    وعلى الرغم من أن وجود هذه الغازات، وبخاصة ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء، ضروري للمحافظة على استمرار الحياة بشكلها الحالي، إذ بدونها قد تصل الحرارة على الأرض إلى ما دون 15 درجة تحت الصفر، إلا أن ممارسات الإنسان السيئة وأبرزها إزالة الغابات والمناطق الخضراء وتلويث البحار والمحيطات والإسراف في حرق النفط وبقية أنواع الوقود الحفري الأخرى، قد حولت هذه النعمة الصالحة إلى نقمة طالحة.

    فقد أدت هذه الممارسات إلى زيادة إنتاج غازات الدفيئة، في الوقت الذي قل فيه معدل امتصاصها، لتتراكم على هذا النحو بكميات كبيرة وزائدة عن الحد في طبقات الجو، وهو ما أدى إلى تعاظم تأثير الصوبة الزجاجية وبالتالي حبس كميات إضافية من الحرارة زائدة عن الحاجة داخل الغلاف الجوي، مسببة في النهاية ظاهرة الاحترار العالمي Global Warming، المعروفة اصطلاحاً بظاهرة "الدفيئة" أو "الاحتباس الحراري".

    وتشير القياسات العلمية بالفعل إلى ارتفاع الحرارة على سطح الأرض بما بين 0.4 و 0.8 درجة مئوية خلال الـ150 عامًا الماضية، وهذا بالتزامن مع ارتفاع مستوى انبعاثات غازات الدفيئة في الجو.
    ورغم أن هذه الزيادة تبدو للوهلة الأولي طفيفة وغير مؤثرة، فإنها كافية في الواقع لاضطراب حركة التيارات والأمواج في البحار والمحيطات، وكافية أيضاً لتغير مسارات التيارات الهوائية وكميات السحب والثلج المتساقط وغيرها من العوامل المتحكمة في طبيعة المناخ العالمي.

    من هنا لم يكن غريباً اقتران هذه الزيادة بارتفاع مستوى سطح البحر بين 10 و 20 سنتيمتراً، كما لم يكن غريباً اقترانها بتكرار ظهور موجات الحر والجفاف، وحرائق الغابات والفيضانات والأعاصير وذوبان أو انهيار الكتل الجليدية والصخرية، وغمر أجزاء من الأشرطة والمدن الساحلية بمياه البحر الطاغية، وهي كلها علامات واضحة تدل على تغير مناخ الأرض بصورة ملحوظة.

    مستقبل البشرية في خطر
    "
    إذا كانت زيادة الحرارة بمقدار درجة واحدة مئوية، قد سببت لنا تقلبات مناخية جامحة ومتاعب متزايدة بهذا الشكل، فما بالنا إذن بزيادة مقدارها أربع درجات كاملة؟
    "
    تستمر تلك النظرة التشاؤمية لأبعد من هذا، عندما تشير تقديرات لجنة الـIPCC الأممية، وكذلك معظم النماذج الرياضية المختصة في التنبؤ بحجم التغير المناخي المستقبلي، إلى أن الأرض ستتعرض - إذا ما ظلت انبعاثات غازات الدفيئة على وتيرتها الحالية– لارتفاع في درجة الحرارة مقداره أربع درجات في المتوسط بنهاية القرن الحالي.

    وستتباين هذه الزيادة من منطقة جغرافية إلى أخرى، فمثلاً ستقتصر هذه الزيادة على درجتين مئويتين فقط في منطقة جنوب شرق آسيا وأميركا الجنوبية، بينما ستحظى منطقة الجزيرة العربية والشام وشمال أفريقيا، إضافة إلى أميركا بزيادة تتراوح بين 3 و 5 درجات مئوية، في حين أن منطقة مثل القارة القطبية الشمالية سترتفع فيها الحرارة بمقدار عشر درجات مئوية.

    والسؤال البديهي الآن هو إذا كانت زيادة الحرارة بمقدار درجة واحدة مئوية قد سببت لنا تقلبات مناخية جامحة ومتاعب متزايدة بهذا الشكل، فما بالنا إذن بزيادة مقدارها أربع درجات كاملة؟ النتائج والتداعيات ستكون في الحقيقة كارثية، وسيصعب تحملها، لكن يجب على أي حال معرفتها والتوعية بها، لعل أن تكون في ذلك فائدة، أو لعله يعطينا تصوراً عن فداحة الخسارة المترتبة على إهمالنا وعدم مبالاتنا بحق البيئة المحيطة وبحق أنظمة الأرض الطبيعية، ومن تلك التداعيات:

    - ذوبان أجزاء كبيرة من القارة القطبية الجنوبية وغرينلاند، مما سيؤدي إلى ارتفاع مستوى البحر بمقدار قد يصل إلى تسعة أمتار كاملة، وهو ما يعني غرق أجزاء كبيرة من الجزر الاستوائية والدلتاوات البحرية والمناطق الساحلية المنخفضة خاصة في شمال أوروبا وشرق أميركا ومصر وبنغلاديش والهند والصين.

    - زيادة معدل انتشار الأمراض والأوبئة المستوطنة مثل الملاريا وحمى الضنك والتيفود والكوليرا بسبب هجرة الحشرات والدواب الناقلة لها من أماكنها في الجنوب نحو الشمال، وكذلك بسبب ارتفاع الحرارة والرطوبة ونقص مياه الشرب النظيفة.

    -تدمير أو انخفاض إنتاجية بعض الموائل الطبيعية الحيوية، وعلى رأسها الشعاب المرجانية والغابات المدارية، وهي من أهم الموائل على ظهر الأرض ومن أكثرها عطاء للإنسانية، تتبع ذلك زيادة معدلات انقراض الكائنات الحية كنتيجة مباشرة لتدمير مثل هذه الموائل وعدم قدرة الكثير من كائناتها على التأقلم مع التغيرات الجديدة.

    -زيادة نسبة الأراضي القاحلة وانخفاض الإنتاجية الزراعية كنتيجة مباشرة لزيادة نسبة الجفاف وتأثر عدد كبير من المحاصيل الزراعية سلباً بتغير درجة الحرارة والمناخ.

    -تغير أنماط الأمطار والثلوج وتيارات المحيطات وارتفاع ملوحة وحموضة مياه البحر، وما يتبع ذلك من زيادة موجات الجفاف وحرائق الغابات وحدة العواصف وغير ذلك من الاضطرابات المناخية المذكورة آنفاً.

    ليس من المبالغة إذن وصف هذه التداعيات بأنها مدمرة، وليس من قبيل المزايدة القول بأنها ستتسبب في رسم خريطة جديدة للكرة الأرضية، وللتوزيعات البشرية عليها. ولعل هذا ما دعا جموع العالم مؤخراً إلى الاجتماع على هدف واحد هو محاولة الحد من انبعاثات غازات الدفيئة ووقف ظاهرة الاحتباس الحراري.

    ومن أجل هذا صدقت بالفعل حوالي 141 دولة من بينها 12 دولة عربية على برتوكول كيوتو وآلياته المختلفة، وأبرزها ضريبة الكربون وتجارة الانبعاثات، رغم ما ينطوي عليه ذلك من ضرر لجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تلك الدول.

    احترار متنام أم جدل ممتد؟
    "
    بعض العلماء يرى أن احترار كوكب الأرض قد يكون جزءاً من دورة مناخية طبيعية، ولا دخل للإنسان فيه، وبرهانهم على ذلك هو مرور الأرض بحالة مماثلة في فترة ما قبل الثورة الصناعية
    "
    إلى أي مدى يمكن أن تَصدُق تلك التوقعات المتشائمة؟ الحقيقة أن الأمر لا يخلو من جدل ومعارضة، فعلى الرغم من اتفاق عدد كبير من العلماء على حقيقة سخونة الأرض واحتمالية تعرض البشرية بالفعل لأخطار محدقة بسببها، فإن هناك علماء يرون غير ذلك، مستندين على نظرة تفاؤلية وعلى حقائق علمية ومؤشرات جدلية لا يمكن تجاهلها.

    فبعض العلماء يرى مثلاً أن احترار كوكب الأرض قد يكون جزءاً من دورة مناخية طبيعية، ولا دخل للإنسان أو لغازات الدفيئة فيها، وبرهانهم على هذا مرور الأرض بحالة مماثلة من الدفء العالمي في فترة ما قبل الثورة الصناعية، أي قبل تنامي أنشطة الإنسان وقبل تلوث الجو بغازات الدفيئة، ومرورها أيضاً بحالة من البرودة النسبية خلال حقبة السبعينيات رغم استمرار تنامي الانبعاثات الغازية والملوثات الجوية في تلك الفترة، ويعني ذلك أن دفء الأرض قد ينقلب في أية لحظة برداً وسلاماً على كل ما عليها.

    ويرتكز تفاؤل هؤلاء العلماء على حقيقة أن مناخ الأرض يتصف بالديناميكية والتغير وتؤثر فيه عناصر وعوامل كثيرة جداً، طبيعية وبشرية، مما يعني صعوبة التمييز بين إسهام الأنشطة البشرية في هذا التغيير وبين دور العوامل الطبيعية في إحداثه. كما يرتكز أيضاً على أن تزامن زيادة نسبة غازات الدفيئة وتكاثرها في الجو مع ارتفاع متوسط درجة الحرارة على الأرض لا يعتبر دليلاً ولا يكفي لكي نتهمها بالتسبب في حدوث الاحتباس الحراري.

    بل إن هناك من العلماء من يذهب في تفاؤله إلى حد القول بأن التغير المناخي حتى لو تحقق لن يخلو من فوائد، منها مثلاً تحسن إنتاجية بعض الغابات والمحاصيل، وزيادة مصادر المياه، وتحسن حالة بعض الموائل الطبيعية، وغير ذلك من التقديرات المتفائلة.

    بعد الاطلاع على أوجه هذا الجدل، يثور هنا أكثر من سؤال منطقي مثل: هل يجدر تطبيق المقولة "في اختلاف العلماء رحمة" هنا، والأخذ بها في هذه القضية؟ وهل من الأفضل الركون إلى تفاؤل بعض العلماء أم ينبغي النظر بعين الاعتبار لوجهة النظر المتشائمة؟

    "
    مشكلة الاحتباس الحراري تفوق في حجمها وخطورتها مشكلة الإرهاب الدولي، وذلك لأنها تحصد في كل يوم، بل في كل ساعة، آلاف الأرواح والمنشآت
    "
    في تقديري أنه لا بأس هنا من بعض التشاؤم، لأن الركون إلى رحمة وراحة الاختلاف، والتمادي في التفاؤل والاسترخاء لن يخرجنا من المشكلة ولن يجنبنا أخطار ومضار تبدو فعلاً محدقة، وهذا ببساطة لأن سخونة سطح الأرض بغض النظر عن أسبابها ودور غازات الدفيئة فيها، أو عن كونها ظاهرة طبيعية أو ذات خلفية بشرية، هي الحقيقة الوحيدة المتفق عليها والتي تبدو مؤكدة في هذه القضية، مما يعني أن استمرارها أو تناميها قد يحفز فعلاً على حدوث تغيرات مناخية، لا يعلم مداها إلا الله.

    كما أن الثابت أيضاً أن مشكلة الاحتباس الحراري تفوق في حجمها وخطورتها أي مشكلة أخرى تهدد العالم حالياً، بل تفوق مشكلة الإرهاب الدولي حسب رأي السير ديفد كينج، كبير المستشارين العلميين في الحكومة البريطانية، وذلك لأنها تحصد في كل يوم بل في كل ساعة آلاف الأرواح والمنشآت بسبب ما ينتج عنها من فيضانات وأعاصير وموجات جفاف وحرائق غابات، وتداعيات أخرى يصعب حصرها.

    وهذا يعني أن الخطر هنا مشترك، وأنه لا توجد منطقة في العالم بمنأى عن مخاطر تلك المشكلة. لذا فإنه يجب تكاتف الجميع والعمل جدياً من أجل حلها والحد من تداعياتها.

    لقد جفت حلوق علماء البيئة وجماعات الخضر لكثرة الحديث عن أضرار التلوث، وأهمية المحافظة على أنظمتنا البيئية، وجدوى التنمية المستدامة، وغيرها من المبادئ البيئية المحافظة، لذا نحسب أننا لن نزيد على هذا ولن نقدم جديداً مهما قلنا.

    ومع ذلك لا ينبغي الكف عن التذكير بأن ما ننفثه اليوم من غازات وملوثات ضارة، قد نجنيه غدا كوارث وتغيرات مهلكة. الأمر إذن واضح، ولا يحتاج إلى مزيد من الشرح أو التعليق، فهل نعقلها ونتوكل؟

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    إن الغلاف هو الذي يحافظ على درجة حرارة الأرض بحيث يظل المناخ فوق سطحها دافئاً فهو بمثابة المعطف الصوف الذي يدفأ الإنسان في فصل الشتاء، فبدون هذا الغلاف الجوى سيكون معدل درجة الحرارة على سطح الأرض لا يتعدى 18 درجة مئوية.


    تصل الحرارة إلى سطح الأرض عن طريق الشمس التي تعمل بالطبع على تدفئتها، وبمجرد أن ترتفع درجة الحرارة تبدأ هذه الحرارة الزائدة في الانبعاث على صورة أشعة تحت حمراء مثلها مثل الإناء الساخن الذي تنبعث منه الحرارة حتى بعد إبعاده عن الموقد. ويحتجز الغلاف الجوى بعضاً من هذه الحرارة والباقي ينفذ إلى الفضاء الخارجى، وتساعد الغازات المنبعثة والتي تسمى مجازاً باسم غازات الصوب الخضراء في احتجاز كمية أكبر من هذه الإشعاعات، وبالتالي تعمل على زيادة درجة حرارة سطح الأرض ولذلك نجد أن الصوب الخضراء هي مثال جيد لشرح المشكلة التي تواجهها الأرض عن بما نسميه بظاهرة الاحتباس الحرارى العالمي (أو ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض).


    فالصوب الخضراء تعمل على الحفاظ على درجة حرارة الهواء بداخلها دون حدوث أي تغيير فيه ودون أن يتسرب خارجها، وبالمثل نجد أن الغازات الطبيعية مثلها مثل الصوبات الخضراء في احتجاز هذه الحرارة التي تتزايد نتيجة لامتصاصها الأشعة تحت الحمراء مما يسبب تزايد مستمر في درجة حرارة الأرض وهذه الغازات تتمثل في بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، وغاز الميثان والأوزون وأكسيد النتريك وهذه غازات طبيعية، أما الكيميائية تتمثل في:

    "الكلورو فلورو كربون" ويرمز إليه برمز "أس. أف. أس".

    * غاز أكسيد الكربون:

    يتكون من حرق الحفريات المستخدمة في الطاقة، ويخرج عند تنفس الإنسان (الزفير)، ويتحول بواسطة النبات إلى أكسجين، نسبة امتصاصه للأشعة تحت الحمراء 55%.

    * أكسيد النتريك:

    يتكون بفعل المخصبات الزراعية، ومنتجات النايلون، نسبة امتصاصه للأشعة تحت الحمراء 6%

    * غاز الميثان:

    ينتج في مناجم الفحم، عند إنتاج الغاز الطبيعي، وعند التخلص من القمامة، ونسبة امتصاصه للأشعة تحت الحمراء 15%.

    * أما بالنسبة "للكلورو فلورو كربون" فنسبة امتصاصه لهذه الأشعة تمثل 24%.

    وهو الأمر الذي يهدد حياتنا على سطح الأرض.

    الاحتباس الحراري.. قنبلة موقوتة

    على مدار التاريخ الإنساني عرفت الأرض العديد من التغيرات المناخية التي استطاع العلماء تبرير معظمها بأسباب طبيعية، مثل: بعض الثورات البركانية أو التقلبات الشمسية، إلا أن الزيادة المثيرة في درجة حرارة سطح الأرض على مدار القرنين الماضيين (أي منذ بداية الثورة الصناعية) وخاصة العشرين سنة الأخيرة لم يستطع العلماء إخضاعها للأسباب الطبيعية نفسها؛ حيث كان للنشاط الإنساني خلال هذه الفترة أثر كبير يجب أخذه في الاعتبار لتفسير هذا الارتفاع المطرد في درجة حرارة سطح الأرض أو ما يُسمى بظاهرة الاحتباس الحراري Global Warming.

    وفي إطار دراسة تطور تأثيرات هذه الظاهرة وزيادة الوعي العام بها للحد من زيادتها يعقد حاليًا في الفترة من 13 إلى24 نوفمبر في هولندا الدورة السادسة لمؤتمر تغيرات المناخ الذي يقام تحت رعاية الأمم المتحدة، والذي يحضره أكثر من عشرة آلاف عضو من مختلف دول العالم، ويرفع المؤتمر في هذه الدورة شعار التفعيل لما سبق اتخاذه من قرارات "Work it out "؛ لمحاولة تخفيض المنبعث من الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وذلك لحماية هذا الكوكب من تطورات هذه الظاهرة التي قد تعوق الحياة عليه كلية.

    ظاهرة الاحتباس الحراري
    يمكن تعريف ظاهرة الاحتباس الحراري Global Warming على أنها الزيادة التدريجية في درجة حرارة أدنى طبقات الغلاف الجوي المحيط بالأرض؛ كنتيجة لزيادة انبعاثات غازات الصوبة الخضراء greenhouse gases منذ بداية الثورة الصناعية، وغازات الصوبة الخضراء والتي يتكون معظمها من بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز والأوزون هي غازات طبيعية تلعب دورًا مهمًا في تدفئة سطح الأرض حتى يمكن الحياة عليه، فبدونها قد تصل درجة حرارة سطح الأرض ما بين 19 درجة و15 درجة سلزيوس تحت الصفر، حيث تقوم تلك الغازات بامتصاص جزء من الأشعة تحت الحمراء التي تنبعث من سطح الأرض كانعكاس للأشعة الساقطة على سطح الأرض من الشمس، وتحتفظ بها في الغلاف الجوي للأرض؛ لتحافظ على درجة حرارة الأرض في معدلها الطبيعي.


    ++++++++++++++ يتبع أخي الكريم ++++++++++++++++
    المشرف العام
    المشرف العام
    الحب الكبير
    الحب الكبير


    المساهمات : 83
    تاريخ التسجيل : 13/08/2010

    الاحتباس الحراري.. (Global warming) Empty رد: الاحتباس الحراري.. (Global warming)

    مُساهمة  المشرف العام 2010-08-30, 5:13 am

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    لكن مع التقدم في الصناعة ووسائل المواصلات منذ الثورة الصناعية وحتى الآن مع الاعتماد على الوقود الحفري (الفحم و البترول و الغاز الطبيعي) كمصدر أساسي للطاقة، ومع احتراق هذا الوقود الحفري لإنتاج الطاقة واستخدام غازات الكلوروفلوركاربونات في الصناعة بكثرة؛ كانت تنتج غازات الصوبة الخضراء greenhouse gases بكميات كبيرة تفوق ما يحتاجه الغلاف الجوي للحفاظ على درجة حرارة الأرض، وبالتالي أدى وجود تلك الكميات الإضافية من تلك الغازات إلى الاحتفاظ بكمية أكبر من الحرارة في الغلاف الجوي، وبالتالي من الطبيعي أن تبدأ درجة حرارة سطح الأرض في الزيادة.

    بالتأكيد نظام المناخ على كوكبنا أكثر تعقيدًا من أن تحدث الزيادة في درجة حرارة سطحه بهذه الصورة وبهذه السرعة، فهناك العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر في درجة حرارته؛ لذلك كان هناك جدل واسع بين العلماء حول هذه الظاهرة وسرعة حدوثها، لكن مع تزايد انبعاثات تلك الغازات وتراكمها في الغلاف الجوي ومع مرور الزمن بدأت تظهر بعض الآثار السلبية لتلك الظاهرة؛ لتؤكد وجودها وتعلن عن قرب نفاد صبر هذا الكوكب على معاملتنا السيئة له.

    آخر ما تم رصده من آثار الظاهرة
    ومن آخر تلك الآثار التي تؤكد بدء ارتفاع درجة حرارة الأرض بشكل فعلي والتي تم عرضها خلال المؤتمر:

    ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات خلال الخمسين سنة الأخيرة؛ حيث ارتفعت درجة حرارة الألف متر السطحية بنسبة 0.06 درجة سلزيوس، بينما ارتفعت درجة حرارة الثلاثمائة متر السطحية بنسبة 0.31 درجة سلزيوس، ورغم صغر تلك النسب في مظهرها فإنها عندما تقارن بكمية المياه الموجودة في تلك المحيطات يتضح كم الطاقة المهول الذي تم اختزانه في تلك المحيطات.

    تناقص التواجد الثلجي وسمك الثلوج في القطبين المتجمدين خلال العقود الأخيرة؛ فقد أوضحت البيانات التي رصدها القمر الصناعي تناقص الثلج، خاصة الذي يبقى طوال العام بنسبة 14% ما بين عامي 1978 و 1998، بينما أوضحت البيانات التي رصدتها الغواصات تناقص سمك الثلج بنسبة 40% خلال الأربعين سنة الأخيرة، في حين أكدت بعض الدراسات أن النسب الطبيعية التي يمكن أن يحدث بها هذا التناقص أقل من 2% .

    ملاحظة ذوبان الغطاء الثلجي بجزيرة "جرين لاند" خلال الأعوام القليلة الماضية في الارتفاعات المنخفضة بينما الارتفاعات العليا لم تتأثر؛ أدى هذا الذوبان إلى انحلال أكثر من 50 بليون طن من الماء في المحيطات كل عام.

    أظهرت دراسة القياسات لدرجة حرارة سطح الأرض خلال الخمسمائة عام الأخيرة ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بمعدل درجة سلزيوس واحدة ، وقد حدث 80% من هذا الارتفاع منذ عام 1800، بينما حدث 50% من هذا الارتفاع منذ عام 1900.

    أظهرت الدراسات طول مدة موسم ذوبان الجليد وتناقص مدة موسم تجمده؛ حيث تقدم موعد موسم ذوبان الجليد بمعدل 6.5 أيام /قرن، بينما تقدم موعد موسم تجمده بمعدل 5.8 أيام/قرن في الفترة ما بين عامي 1846 و1996، مما يعني زيادة درجة حرارة الهواء بمعدل 1.2 درجة سلزيوس/قرن.

    كل هذه التغيرات تعطي مؤشرًا واحدًا وهو بدء تفاقم المشكلة؛ لذا يجب أن يكون هناك تفعيل لقرارات خفض نسب التلوث على مستوى العالم واستخدام الطاقات النظيفة لمحاولة تقليل تلك الآثار، فرغم أن الظاهرة ستستمر نتيجة للكميات الهائلة التي تم إنتاجها من الغازات الملوثة على مدار القرنين الماضيين، فإن تخفيض تلك الانبعاثات قد يبطئ تأثير الظاهرة التي تعتبر كالقنبلة الموقوتة التي لا يستطيع أحد أن يتنبأ متى ستنفجر، وهل فعلًا ستنفجر!!




    ظاهرة الاحتباس الحراري بين الحقيقة والوهم


    أثار التحذير الحاد الذي أعلنته هيئة مستشاري تغيرات المناخ IPCC التابعة للأمم المتحدة ـ في الاجتماع المنعقد في 22 من يناير بشنغهاي في الصين حول احتمالات زيادة التغيرات المناخية الناتجة عن ظاهرة الاحتباس الحراري بصورة أسرع بكثير من المتوقع ـ جدلا واسعًا، ليس فقط في الأوساط العلمية، بل أيضاً في الأوساط السياسية؛ فقد أصدر هذا الاجتماع الذي حضره أكثر من 150 عالمًا و80 عضوًا لجماعات البيئة من 99 دولة تقريرًا يؤكد أن المتسبب الرئيسي في زيادة درجة الحرارة على سطح الكوكب هو التلوث الهوائي- الناتج عن الأنشطة الإنسانية المختلفة – وأن استمرار معدلات انبعاث غازات الصوبة الخضراء Greenhouse gases وعلى رأسها ثاني أكسيد الكربون في مستواها الحالي قد يعني كارثة محققة؛ حيث يحتمل زيادة درجة الحرارة 10.5 درجات عن معدلها الحالي مع نهاية هذا القرن، مما يعني النقص الشديد في موارد المياه العذبة نتيجة لتبخرها وارتفاع مستوى المياه في البحار والمحيطات -نتيجة لذوبان الثلج في الأقطاب المتجمدة - بمعدل قد يصل إلى عشرة أقدام؛ مما سيؤدي إلى غرق معظم الدول الساحلية.

    ويضع هذا التقرير الكثير من الحكومات ـ خاصة حكومات الدول التي فيها أعلى نسب لانبعاثات غازات الصوبة الخضراء، وعلى رأسها الولايات المتحدة والصين ـ في موقف حرج، خاصة بعد فشل الدورة السادسة للمؤتمر العالمي لتغيرات المناخ في نوفمبر الماضي في التوصل إلى تفعيل لبروتوكول 1987 – الذي وافقت فيه الدول الصناعية على خفض معدل انبعاث الغازات الملوثة للهواء بحلول عام 2010 بنسبة 5.2% عن معدلها في عام 1990 – حيث أصرت الولايات المتحدة على إضافة نسب ثاني أكسيد الكربون الذي تمتصه الغابات إلى معدلات الخفض، وهذا ما لم توافق عليه العديد من الدول الأوربية، ولم يستطيعوا التوصل إلى حل وسط غير أن المؤتمر سيعاود الانعقاد في مايو المقبل في بون بألمانيا مع أمل للتوصل إلى حل عملي لخفض نسب التلوث الهوائي قبل فوات الأوان.

    ويُعتبَر هذا أعنف تحذير قد صدر حتى الآن لظاهرة ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض، والتي يرى العلماء أنها بسبب زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري، ويُعَد احتمال زيادة درجة الحرارة الذي جاء بالتقرير، والذي يصل إلى 10.5 درجات؛ أعلى بكثير من كل الاحتمالات السابقة لمعدلات زيادة درجة الحرارة على سطح الأرض خاصة أنه تبعًا لآخر الدراسات التي تمت لم يرتفع متوسط درجة الحرارة على سطح الأرض مع نهاية القرن الماضي أكثر من درجة واحدة فقط عن معدلها الطبيعي؛ لذلك أثار هذا التقرير بصورة كبيرة الجدل العلمي الذي لم يُحسَم بعد حول مصداقية حدوث هذه الظاهرة بالصورة التي تصورها الاحتمالات، ومدى التأثير الفعلي لظاهرة الاحتباس الحراري على التغيرات المناخية التي تحدث على سطح هذا الكوكب.

    حقائق عن ظاهرة الاحتباس الحراري

    ظاهرة الاحتباس الحراري هي ظاهرة طبيعية بدونها قد تصل درجة حرارة سطح الأرض إلى ما بين 19 و15 درجة سلزيوس تحت الصفر؛ حيث تقوم الغازات التي تؤدي إلى وجود هذه الظاهرة (غازات الصوبة الخضراء) والموجودة في الغلاف الجوي للكرة الأرضية بامتصاص الأشعة تحت الحمراء التي تنبعث من سطح الأرض كانعكاس للأشعة الساقطة على سطح الأرض من الشمس وتحبسها في الغلاف الجوي الأرضي، وبالتالي تعمل تلك الأشعة المحتبسة على تدفئة سطح الأرض ورفع درجة حرارته، ومن أهم تلك الغازات بخار الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز بخلاف الغازات المخلقة كيميائيًّا، والتي تتضمن الكلوروفلور وكربونات CFCs، وحيث إن تلك الغازات تنتج عن العديد من الأنشطة الإنسانية خاصة نتيجة حرق الوقود الحفري (مثل البترول والفحم) سواء في الصناعة أو في وسائل النقل؛ لذلك أدى هذا إلى زيادة نسب تواجد مثل هذه الغازات في الغلاف الجوي عن النسب الطبيعية لها.

    رأي المؤيدين للظاهرة

    ويرى المؤيدون لفكرة أن زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري هي المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض أن زيادة نسب غازات الصوبة الخضراء في الغلاف الجوي تؤدي إلى احتباس كمية أكبر من الأشعة الشمسية، وبالتالي يجب أن تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض بصورة أعلى من معدلها الطبيعي؛ لذلك قاموا بتصميم برامج كمبيوتر تقوم بمضاهاة نظام المناخ على سطح الأرض، وأهم المؤثرات التي تؤثر فيه، ثم يقومون دوريًّا بتغذيتها بالبيانات الخاصة بالزيادة في نسب انبعاث غازات الصوبة الخضراء، وبآخر ما تم رصده من آثار نتجت عن ارتفاع درجة حرارة الأرض عن معدلها الطبيعي؛ لتقوم تلك البرامج بحساب احتمالات الزيادة المتوقعة في درجة حرارة سطح الأرض نتيجة لزيادة نسب الانبعاثات في المستقبل، ويطالب مؤيدو هذه الفكرة بالخفض السريع والفعال لنسب انبعاث غازات الصوبة الخضراء وأهمها ثاني أكسيد الكربون الذي يمثل نسبة 63% من هذه الغازات، وذلك عن طريق زيادة استخدام الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في إنتاج وقود نظيف بدلا من استخدام الوقود الحفري؛ حيث إن نسب استخدام تلك الطاقات النظيفة لا يتعدى 2% من إجمالي الطاقات المستخدمة حاليا، وهذا يستدعي تغييرًا جذريًّا في نمط الحياة التي تعودها الإنسان.

    رأي المعارضين لهذه الظاهرة

    أما المعارضون وهم قلة؛ فيرون أن هناك العديد من الأسباب التي تدعو إلى عدم التأكد من تسبب زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري في ارتفاع درجة الحرارة على سطح الأرض، بل إن منهم من ينفي وجود ارتفاع يدعو إلى البحث؛ حيث يرون أن هناك دورات لارتفاع وانخفاض درجة حرارة سطح الأرض، ويعضدون هذا الرأي ببداية الترويج لفكرة وجود ارتفاع في درجة حرارة الأرض، والتي بدأت من عام 1900 واستمرت حتى منتصف الأربعينيات، ثم بدأت درجة حرارة سطح الأرض في الانخفاض في الفترة بين منتصف الأربعينيات ومنتصف السبعينيات، حتى إن البعض بدأ في ترويج فكرة قرب حدوث عصر جليدي آخر، ثم بدأت درجة حرارة الأرض في الارتفاع مرة أخرى، وبدأ مع الثمانينيات فكرة تسبب زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري في ارتفاع درجة حرارة الأرض.

    أما مَن يرون عدم التأكد مِن تسبب زيادة الاحتباس الحراري في ارتفاع درجة حرارة الأرض؛ فيجدون أن أهم أسباب عدم تأكدهم التقصير الواضح في قدرات برامج الكمبيوتر التي تُستخدَم للتنبؤ باحتمالات التغيرات المناخية المستقبلية في مضاهاة نظام المناخ للكرة الأرضية؛ وذلك لشدة تعقيد المؤثرات التي يخضع لها هذا النظام، حتى إنها تفوق قدرات أسرع وأفضل أجهزة الكمبيوتر، كما أن المعرفة العلمية بتداخل تأثير تلك المؤثرات ما زالت ضئيلة مما يصعب معه أو قد يستحيل التنبؤ بالتغيرات المناخية طويلة الأمد.

    بداية فكرة جديدة

    كما يوجد الآن حركة جديدة تنادي بأن السبب الرئيسي في زيادة درجة حرارة الأرض هو الرياح الشمسية؛ حيث تؤدي تلك الرياح الشمسية بمساعدة المجال المغناطيسي للشمس إلى الحد من كمية الأشعة الكونية التي تخترق الغلاف الجوي للأرض، والتي تحتوي على جزيئات عالية الطاقة تقوم بالاصطدام بجزيئات الهواء؛ لتنتج جزيئات جديدة تعد النواة لأنواع معينة من السحب التي تساعد على تبريد سطح الأرض، وبالتالي فإن وجود هذا النشاط الشمسي يعني نقص كمية الأشعة الكونية، أي نقص السحب التي تساعد على تبريد سطح الأرض وبالتالي ارتفاع درجة حرارة سطح الأرض.

    ويرى أصحاب هذا الفكر أنه أكثر منطقية وأبسط تبريرًا لارتفاع درجة حرارة الأرض، وأنه عند انخفاض هذا النشاط الشمسي المؤقت ستعود درجة حرارة الأرض إلى طبيعتها، بالتالي يرون ضرورة توفير المبالغ الطائلة التي تُنفق على البحث عن وسائل لتخفيض نسب انبعاث ثاني أكسيد الكربون؛ حيث إنهم مهما قاموا بتخفيض نسبه فلن يغير هذا من الأمر شيئا طالما استمر النشاط الشمسي؛ حيث إن الإنسان مهما زاد نشاطه على سطح هذا الكوكب فلن يكون ذا تأثير على النظام الكوني الضخم الذي يتضمن النظام المناخي للأرض؛ لذلك من الأفضل استخدام تلك الأموال في تنقية هواء المدن المزدحمة من الغازات السامة، أو تنقية مياه الشرب لشعوب العالم الثالث.

    وفي النهاية ما زال العلماء بين مؤيد ومعارض، ولم يجد السؤال عن سبب ارتفاع درجة حرارة الأرض في العقد الأخير إجابة حاسمة، فهل هو الاحتباس الحراري؟ أم هي الرياح الشمسية؟ أم لا يوجد ارتفاع غير طبيعي في درجة حرارة الأرض؟ لم يعرف أحد بشكل قاطع بعد، إلا أن الواضح أن العالم في حاجة ماسة إلى تخفيض ملوثاته بجميع أشكالها، سواء في الماء أو الهواء أو التربة؛ للحفاظ على صحة وقدرة ساكني هذا الكوكب.

    ولكن الأن هناك علماء يجتعون من اجل معرفة الأسباب وايجاد الحل .

    مؤتمر اليونسكو حول الاحتباس الحراري المنعقد في باريس يدق ناقوس الخطر البيئي, فهل تلتزم الدول الغنية بالتوصيات؟

    - أين تكمن عوامل التلوث في منطقة الشرق الأوسط؟ وماذا تفعل دول المنطقة لمكافحة هذه الآفة؟


    المؤتمر الدولي في العاصمة الفرنسية حول الانعكاسات المحتملة لظاهرة الاحتباس الحراري في العالم.

    مصادر لجنة الخبراء تشير إلى أن التقرير الذي تم رفعه يحذر من أن ارتفاع الحرارة بهذا الشكل سيزيد من سرعة ذوبان الكتل الثلجية في القطب الشمالي، مما سيؤدي إلى رفع مستوى مياه البحر وازدياد حصول الفيضانات والسيول وزيادة التصحر.

    الخبراء حذروا في تقريرهم من أنه إذا كانت الدول الفقيرة هي التي تدفع حالياً فاتورة التلوث والانحباس الحراري فإن الوضع لن يستمر كذلك وأن العالم كله بات مهدداً في دفع فاتورة غالية، مؤكدين أن الاقتصاد العالمي لن يستمر في نموه بشكل طبيعي إذا استمر التدهور البيئي بهذا الشكل المروع.
    التقرير يؤكد أن دول العالم ستضطر خلال الأعوام الأربعين المقبلة إلى خفض استهلاك النفط والغاز والفحم إلى النصف تقريباً لموقف هذا التدهور أو لوقف هذا التدهور السريع في الحياة البيئية، ويوصي التقرير بضرورة الضغط على الدول الغنية والصناعية لترشيد استهلاك الطاقة والعمل على الحد من التلوث البيئي.



    كثيراً ما نسمع عن ظاهرة الاحتباس الحراري, كيف يحدث الاحتباس الحراري؟ كما هو معروف تقوم الشمس بإمداد الكرة الأرضية بالطاقة الضوئية نسبة 30% من هذه الطاقة تنعكس مجدداً نحو الفضاء، تقوم الأرض ومحيطها بامتصاص نحو 70% من هذه الطاقة، ترتفع درجة حرارة الكرة الأرضية وكذلك درجة حرارة الجو المحيط بها ليبدأ عندها إشعاع الطاقة الحرارية في الفضاء، وكلما ارتفعت درجة حرارة الأرض والجو كلما زاد هذا الإشعاع.

    للحديث بشكل أدق عن ظاهرة الاحتباس الحراري يقوم بخار الماء وغاز ثاني أكسيد الكربون وغازات أخرى لها نفس الخصائص باحتجاز جزء من الطاقة داخل الغلاف الجوي المحيط بالأرض، 70% من الطاقة الضوئية يعاد إشعاعها مرة أخرى نحو الفضاء على شكل طاقة حرارية، إذن الأنشطة الصناعية التي يقوم بها البشر مثل حرق الفحم والبترول تتسبب في ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى وهذا بدوره يتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري.

    منظمة الـ IBCC قامت بدراسة حول هذا الموضوع ومن المقرر أن تصدر تقريراً بشكل رسمي الجمعة المقبل، ولكن وسائل الإعلام حصلت على نسخة مسربة من التقرير الذي يبين أن النتائج على المدى البعيد مخيفة.

    الدراسة قام بها نحو 2000 عالم من أبرز علماء المناخ في العالم وهم يقولون لمن يشكك في أن أنشطة البشر الصناعية هي السبب فيما يحدث إن الكرة الأرضية ومحيطها كان يجب أن يكونا أكثر برودة بالمؤثرات الطبيعية في الفترة التي زادت فيها درجة حرارة الأرض، وما حدث بالطبع كان عكس ذلك تماماً، ومن أهم ما خلص إليه التقرير أن درجة حرارة الأرض مستمرة في الارتفاع بشكل منتظم وتعتبر السنوات الـ 11 الماضية منذ العام 95 حتى الآن الأكثر سخونة منذ عام 1850 أي منذ 156 عاماً تقريباً.

    ++++++++++++ يتبع أخي الكريم ++++++++++++++
    المشرف العام
    المشرف العام
    الحب الكبير
    الحب الكبير


    المساهمات : 83
    تاريخ التسجيل : 13/08/2010

    الاحتباس الحراري.. (Global warming) Empty رد: الاحتباس الحراري.. (Global warming)

    مُساهمة  المشرف العام 2010-08-30, 5:30 am

    ارتفاع حرارة الارض يزداد بسبب الاحتباس الحراري وكيوتو هو الحل

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

    يقول خبير المناخ الفرنسي جان جوزيل "اثبتنا اليوم ما توقعناه منذ 1990 فقد ارتفعت (حرارة الارض) بنحو 0,2 درجة مئوية كل عقد. واصبح هذا الارتفاع في الحرارة ملموسا اكثر. وسقطت حجج كل اولئك الذين شككوا في تاثير غازات الدفيئة".

    هذا الخبير هو عضو في "المجموعة الحكومية لخبراء تطور المناخ" التي اسستها عام 1998 المنظمة العالمية للارصاد الجوية وبرنامج الامم المتحدة للبيئة. وهي تشكل اوسع ورشة عمل للخبراء في هذا المجال المعقد.

    ورغم الدراسات العديدة التي اجريت منذ التقرير السابق عام 2001 لا يوجد شيء يؤكد عدم حدوث مثل هذه الظاهرة التي تشهد حتى تسارعا في المواقع التي تتجلى فيها بشكل كبير.

    ومن تجليات هذه الظاهرة ذوبان كتل وجبال الجليد في غروينلاند والمناطق الجليدية في سيبيريا. ويقول جان جوزيل "في اوروبا وحدها خسرنا خلال 30 سنة مليوني كلم مربع من المساحات التي تغطيها عادة الثلوج في الشتاء".

    اما في القطب الجنوبي فهذه التجليات اقل وضوحا لكن لا مجال للشك في ارتفاع حرارة شبه الجزيرة هذه. ويقول جوزيل ان "المراقبة على الارض تثبت يوما بعد يوم كيفية تطور المناخ".

    ويشير الى الغموض لم يعد يلف كثيرا هذا المجال باستثناء ما يتعلق بالدور الذي تؤديه المحيطات التي لا تزال مليئة بالالغاز وايضا تزايد عدد الكوارث التي يتسبب بها المناخ مثل الاعاصير "التي ما زالت تثير العديد من النقاشات".

    وفي مقارنة مع التقرير السابق يبدو تقرير 2007 اشمل واكثر تفصيلا ويفترض ان يساهم في جعل توقعات الاحوال الجوية في مختلف مناطق العالم اكثر دقة بحسب ما يقول سيرج بلانتون المسؤول عن مجموعة الابحاث حول المناخ في وكالة الارصاد الجوية الفرنسية (ميتيو فرانس) المتصلة ايضا ب"المجموعة الحكومية لخبراء تطور المناخ".

    وبحسب بعض السيناريوهات لا سيما الفرنسية منها فانه حتى مع ضبط انبعاثات غازات الدفيئة منذ الان (وهو ما لا يحصل) ستواصل الحرارة الارتفاع حتى عام 2300 بسبب عدم تبدل المناخ بشكل سريع.

    ويقول بلانتون ان هذه السيناريوهات "تظهر ايضا انه يمكن ان يحدث تحرك الانسان على مدى نحو مائة عام فارق درجة واحدة".

    وعام 2001 اتفقت المجموعة الحكومية لخبراء تطور المناخ على ان ارتفاع معدل حرارة الارض سيكون بما بين 1,4 و5,8 درجة مئوية على الاقل بحلول 2100. ويشدد جان جوزيل على انه مذاك الحين لم تعط الاختبارات العلمية نتائج مغايرة وان كان علماء الارصاد الجوية تحدثوا عن احتمال ارتفاع الحرارة "+2 درجة مئوية على الاقل".

    وسيطرح هذا القرار للموافقة على العلماء والحكومات كما تقتضي اصول عمل "المجموعة الحكومية لخبراء تطور المناخ" قبل نشر تقرير 2007 مطلع شباط/فبراير.

    وتقول فاليري ماسون-ديلموت المشاركة في وضع التقرير ان نشر هذا العمل "سيسمح لنا بمقارنة معلوماتنا مع ما تتضمنه من شك ويقين كل ست سنوات. وانا لا اعرف مجالا آخر يبذل فيه مثل هذا الجهد".

    وتعتمد الاسرة الدولية على جدية هذا العمل الذي يقع في اربعة مجلدات لتعزيز مكافحتها لارتفاع حرارة الارض اعتبارا من الاثنين في نيروبي حيث سيعقد المؤتمر الدولي الثاني عشر حول المناخ برعاية الامم المتحدة.

    وفي هذا السياق ذكر تقرير لمنظمة الارصاد العالمية إن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الجو بلغت مستوى قياسيا العام الماضي ومن المرجح ان يستمر تزايدها ما لم يتم العمل على خفضها بشكل جذري.

    ووجدت الوكالة التابعة للامم المتحدة ان نسب غاز ثاني اكسيد الكربون وصلت الى اعلى حد لها على الاطلاق حيث بلغت 379.1 جزء في المليار عام 2005 بينما سجل المتوسط العالمي لاكسيد النيتروجين ارتفاعا قياسيا بلغ 319.2 جزء في المليار.

    وقال جير براثين وهو مسؤول علمي بارز بالمنظمة الدولية التي تتخذ من جنيف مقرا لها عن الارتفاع الذي تجاوز الاتجاه التصاعدي المنتظم في العقود الاخيرة "يبدو ان الامر سيستمر على نفس الوتيرة في المستقبل المنظور."

    واضاف "على الاقل في السنوات القليلة المقبلة لا نتوقع أي تباطؤ في شدة التركيز."

    ويقول العلماء ان تراكم تلك الغازات التي يولدها احتراق الوقود الحفري مثل الفحم والنفط والغاز يحتجز اشعة الشمس ويسبب ارتفاع درجة حرارة الارض مما يؤدي الى ذوبان الجليد في المناطق القطبية وموجات من الطقس المفرط في شدته من عواصف وفيضانات وغيرها من التحولات البيئية التي من المتوقع ان تصبح أسوأ في السنوات القادمة.

    وقبيل اجتماع كبير للامم المتحدة في نيروبي الاسبوع المقبل بشأن التحولات المناخية قال براثين ان اتفاقية كيوتو لخفض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع حرارة الارض ليست قوية على نحو كاف في صورتها الحالية من اجل استقرار او خفض تراكم غازات الاحتباس الحراري.

    واستطرد قائلا "من اجل خفض حقيقي لمستويات تركيز ثاني اكسيد الكربون سنحتاج الى تدابير اكثر قوة من تلك الموجودة اليوم في بروتوكول كيوتو."

    وبدأ العمل بالاتفاقية العام الماضي وتدعو الدول الصناعية الى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنحو خمسة بالمئة على الاقل عن مستويات عام 1990 ما بين اعوام 2008 حتى 2012.

    وذكرت دراسة مفصلة عن اقتصاديات ارتفاع حرارة الارض صدرت في لندن يوم الاثنين انه اذا اتخذت تدابير عالمية لمعالجة تغيرات المناخ الان فان المنافع قد تفوق التكلفة الاقتصادية والبشرية.

    وأوضح التقرير ان الاخفاق في التصرف السريع يمكن أن يؤدي الى ارتفاع درجة حرارة الارض بنحو خمس درجات مئوية خلال القرن القادم وهو ما سوف يؤدي الى فيضانات عارمة وموجات جفاف والقضاء على نحو 200 مليون شخص.

    هذا وتجتمع وفود من 189 دولة في نيروبي بين 6 و17 نوفمبر تشرين الثاني في محادثات سنوية تتناول محاربة التغير المناخي وبروتوكول كيوتو التابع للامم المتحدة الذي يهدف لخفض انبعاثات الغاز التي يعزى اليها ارتفاع درجة حرارة الارض.




    فيما يلي بعض الاسئلة الشائعة عن كيوتو:


    ما هو بروتوكول كيوتو؟

    انه اتفاق أبرمته الحكومات في اجتماع في الامم المتحدة عام 1997 الذي عقد في كيوتو باليابان بهدف خفض ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن انبعاثات الغاز التي تبثها الدول النامية حيث يقضي البروتوكول بخفض انبعاثات الغاز بنسبة خمسة في المئة على الاقل دون مستويات عام 1990 والوصول الى تلك المستويات بين عامي 2008 و2012. ووقعت على هذا الاتفاق 165 دولة.

    هل هذا هو أول اتفاق من نوعه؟

    اتفقت الحكومات على التعامل مع التغير المناخي في "قمة الارض" التي عقدت في ريو دي جانيرو في عام 1992 من خلال وضع أهداف غير ملزمة. واجتماع كيوتو هو متابعة لقمة الارض وهو اول اتفاق عالمي ملزم يهدف لخفض1 انبعاثات الغاز.

    هل هو ملزم قانونيا؟

    لاتفاق كيوتو قوة القانون منذ 16 فبراير شباط 2005. وهو يمثل 61.1 من مجمل انبعاثات الغاز من الدول النامية. وانسحبت الولايات المتحدة أكبر مصدر للانبعاثات في عام 2001 قائلة ان اتفاق كيوتو مكلف أكثر من اللازم ويسقط الدول النامية من الجولة الاولى من الاهداف التي يتعين انجازها بحلول 2012.

    كيف يمكن تطبيقها؟

    يتعين على الدول التي تتجاوز الاهداف الموضوعة لها بحلول 2012 أن تحقق الخفض المقرر بالاضافة لثلاثين بالمئة اضافية في الفترة الثانية التي تبدأ في عام 2013.

    هل سيتعين على جميع الدول أن تخفض انبعاثاتها بنسبة 5 في المئة؟

    لا.. لقد وافقت 35 دولة نامية نسبيا على هذه الاهداف بين 2008 و2012 تحت مبدأ هو ان الدول الاغنى تتحمل القدر الاكبر من اللوم. ولكن النسبة تتراوح بين ثمانية في المئة بالنسبة للاتحاد الاوروبي الى عشرة في المئة بالنسبة لايسلندا.

    كيف يبدو أداء الدول حتى الان؟

    في عام 2004 انخفضت انبعاثات الغاز عند الدول الغنية بنسبة 3.3 عن مستويات عام 1990 لاسباب أهمها انهيار الصناعات التي تعود للعهد السوفيتي. وفي الولايات المتحدة التي خرجت من كيوتو زادت الانبعاثات بنسبة 15.8 في المئة عن مستواها في عام 1990.

    ما هي انبعاثات "ظاهرة الاحتباس الحراري"؟

    غازات الاحتباس الحراري تحتجز الحرارة في الغلاف الجوي. والسبب الرئيسي في هذا الامر هو غاز ثاني أكسيد الكربون الذي ينتج بشكل كبير من حرق الوقود العضوي. ويشمل البروتوكول أيضا غاز الميثان الذي يأتي كثير منه من الزراعة وأكسيد النيترين الذي مصدره من استخدام الاسمدة. كما يشمل البروتوكول ثلاثة غازات صناعية.

    كيف سيكون التزام الدول؟

    أقام الاتحاد الاوروبي سوقا في يناير كانون الثاني عام 2005 خصصت فيه حصص من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لنحو 12 ألف مصنع ومحطة لتوليد الطاقة. واذا تجاوزت هذه المصانع الاهداف المحددة لها فان بمقدورها أن تشتري حصصا اضافية من السوق أو يتعين عليها دفع غرامة مالية. واذا لم تصل هذه المصانع للحد المقرر فان بمقدورها بيع ما تبقى من الحصة المقررة.

    ما هي الاليات الاخرى الموجودة؟

    يمكن للدول النامية أن تعوض عدم الوصول لاهدافها من خلال تمويل اقامة منشات تكنولوجية نظيفة على البيئة تعتمد مثلا على الطاقة الشمسية.
    ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

    تم نشر هذه المقالة في احدى المنتديات العربية المختصة في علم الكيمياء

    وهي لي وبقلمي ...

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

      الوقت/التاريخ الآن هو 2024-05-08, 8:14 am